بالتنسيق مع دار الشاب يحياوي بن مالك في سيدي عيسى. نظم فرع اتاحد الكتاب  تأبينية الشاعر عمر بوشبي  حيث وبعد الاستماع الى آيات بيِّنات من الذكر الحكيم، والنشيد الوطني، و قراءة الفاتحة على روح الفقيد والترحيب بالحاضرين، قدمت ممثلة اتحاد كتاب فرع سيدي عيسى الأستاذة " سعدية حلوة " الكلمة الافتتاحية حيث ربطت بين معاني الامتنان للشهداء ولفقيد الاتحاد، وواجب تجسيد العرفان من خلال إقامة هذه التأبينية. و بعد قراءة نص كلمة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين السيد" يوسف شقرة "التي أشاد فيها بمآثر الفقيد وتضحيته في سبيل الكلمة الصادقة وأحيلت الكلمة الى الأستاذ الناقد "اعمر سطايحي" الذي أشاد بمناقب و بخصال الراحل، وعمق الرابطة الإنسانية التي جمعته به، مُثمنا هذه الالتفاتة التي تعبر عن تعاضد أعضاء الاتحاد فيما بينهم.. و كان منشط اللقاء الأستاذ" مبارك بحيرة" كالنحلة يطوف بين أصدقاء ،و معارف الفقيد ليحيل الكلمة الى زميل المرحوم من أيام الدراسة السيد " محمد شرقي"الذي تحدث بدوره عن الراحل و نبله ومدى حبه للشعر ، وما بذله في سبيله متحديا كل العقبات،منذ الستينات. بعدها عرضت جمعية أثير الثقافية لمدينة سيدي عيسى شريط فيديو حول الراحل، و أبرز محطات حياته الإبداعية التي توجت بمولوده" رعود عطلانة" الذي كان حاضرا معنا ،وعلى هامش التظاهرة  تمَّ بيع بعض النسخ من حتى لا يبقى رهين الرفوف. ثم فُتح باب الإلقاء الشعري،ليصول ويجول الشعراء بمراثيهم في الفقيد مابين شعر شعبي وفصيح و تداول على المنصة" زيان دوسن و دبوسي العيد و عبد الرحمن حواس و سكينة مالك وسليم محفوظي و سمير ولد العزازي و سعدية حلوة ..وفي جانب المداخلات كانت للأستاذة الفاضلة شريفة سعيدي وجهة نظر شاطرها فيها الجميع، دارت حول سميائية العنوان ولماذا اختار الفقيد هذا العنوان بالذات و ما الدلالات التي يحملها،وهذا قد يكون نقطة جديرة بالنقاش في مناسبة أخرى إن شاء الله.. كما كانت لعضو المجلس الشعبي الولائي السيد" سعيد وهابي"كلمة قيمة حول عبء المسؤولية الملقاة على عاتق المثقف، و أن عطاءه لا يقدر بثمن، لأنه الرمز الحقيقي والفعال في نشر الوعي الفردي و الجماعي لأجل خدمة الوطن ، ووفاءً منه للشهداء،و إنما أجره وثوابه عند الله عظيم . وقد حضر أحد تلامذته ونقل شهادة حيةً عن معلمه الذي قال انه كان بمثابة الأب الحقيقي و النزيه المربي الحريص على نجاحه تلاميذه... و من جهته السيد" فاتح بوشيبي" نجل الفقيد نوَّه بمجهود الاتحاد من خلال هذه الالتفاتة، و وفاء الأصدقاء للمرحوم مقدما له خالص الشكر.. ثم سلمت له شهادة شرفية تقديرية لعائلته. وكان في الختام بيع الديوان لمحبي الشعر، وأصدقاء الراحل بالإهداء تضامنا مع العائلة، و تعبيرا عن الامتنان لمسيرة عطائه .رحمة الله عليه. فشكرا لكل من لبى الدعوة و حضر، و على رأس القائمة عضو المجلس الشعبي البلدي مصطفى شرشاري ورئيس وحدة الحماية المدنية ورئيس منظمة المجتمع المدني، و أصدقاء الفقيد كالمفتش محمد ونوغي، وأعضاء الاتحاد ومنتسبيه "جمال عبدلي ومنير العياشي و نجوى جلابي" عبد النور شرقي و عبد الفتاح بوشندوقة وكمال عاشوري، و كل الذين أسهموا في نجاح التظاهرة .. و جمعية أثير الثقافية تحت إشراف السيد" مروان حمدي " و مدير دار الشباب بالنيابة  السيد" محمد صحراوي" و كل من شارك أو ساهم من بعيد أو من قريب في إقامة هذه التأبينية، التي نتمناها سنة يتبناها رجال الثقافة في هذه المدينة الغنية بمثقفيها، الفقيرة في قطف ثمارها

. بقلم : عبير البحر 10/11/2018