بتاريخ 14/09/2019 شهدت ولاية قالمة مدينة الراحل الهواري بومدين عرسا أدبيا كبيرا أقامه فرع اتحاد الكتاب الجزائريين لولاية قالمة بعنوان "وتتحد الكلمة"  بالتنسيق مع جمعية الهوارة لإحياء التراث الشعبي ودعم الإبداع بدار الثقافة عبد المجيد الشافعي، وقد وفد إلى الولاية أزيد من ستّين مدعوا من روائيين وشعراء ونوادي أدبية  من مختلف ولايات الجزائر مثل: الجزائرالعاصمة، تسمسيلت ، أم البواقي ،الطارف ، عنابة ،قسنطينة ،سكيكدة، تبسة، سوق أهراس ، برج بوعريرج ، سطيف ، .. والقائمة تطول وهذا ما أضاف للملتقى تميزا عن باقي الملتقيات خاصة بولاية قالمة وكما جرت العادة افتتحت الجلسات بتلاوة آيات من القرآن الكريم من طرف " تقي الله غريب" صاحب الصوت الرخيم الذي تقشعر له الأبدان، ومن ثم الاستماع للنشيد الوطني، وتناول كلمة  الافتتاح المدير الولائي للثقافة، وكلمة للأستاذة صفية مخالفة رئيسة فرع الاتحاد بولاية قالمة، وكلمة للبرلماني نزيه برمضان الذي قال قبلت دعوة أتتني لحضور ندوة لأسبوع القادم في مقر الاحاد بالعاصمة، فكيف لا ألبي دعوة أبناء ولايتي، بعدها توالت الكلمات، ثم إلقاءات شعرية لضيوفنا الكرام وكتاب الولاية ومبدعيها مع وصلات للأناشيد الدينية بصوت تقي الله غريب، وتشرفنا بتواجد الأستاذ والدكتور "العربي حمدوش"، وفي تمام منتصف النهار أعلن المنشط والشاعر المتميز المبدع "رامي لحمر" وخصصت الفترة المسائية للبيع بالتوقيع بقاعة الرسم التي زينت بلوحات فنية لرسامي الولاية، وفي الختام لو لم تتحد قلوبنا وكنا يدا واحدة لما نجح الملتقى وذاع صيته في الساحة الأدبية وذلك بشهادة المدعوين من داخل وخارج الولاية.

 ومن ذلك ما نشرته الكاتبة نجمة مليك على موقع التواصل الاجتماعي (...كل من التقيتهم و حدثتهم ،القائمين بالملتقى جميعهم و كلّهم ، روحهم و شِعرهم ، ابتساماتهم و رونقهم ، جدهم و ضحكهم)، وقال الشاعر السكيكدي يحي قوايدية (يوم جميل بكل ما فيه، أسعدني وشرفني كل الشرف أن أحضر ملتقى بهذا التميز والتنظيم المحكم والليونة والسلاسة، كيف لا وهو يوم وفد فيه المبدعون من كل صوب وحدب لتتحد الكلمة والصف وتتكاتف الأيدي لترسم فنا وتخدم حرفا وتعانق أفقا، مغردة بوطنيتها التي تسكن الوريد منقوشة على الصخرة يسار الصدر تلوح للمستقبل البهيج البعيد القريب.. أيا جزائر فافتخري وغني بجيل صاعد يطمح للفريد علَّه يعوضنا الفقيد).

وبنت قالمة قالت عن الملتقى( الملتقى كان يعُجُ بالأدب و الحرف و الكثير الكثير من الحب ، هنيئا لقالمة بهذا الملتقى الرّائع ففيه اتحدت الكلمة و علا صوت الشعر و تآلفت القلوب التي جاءتنا من مختلف الولايات .. مثل هذا النوع من الملتقيات قد لا يلقى الكثير من الاهتمام لكنّه هو من يعمل على بث روح الثقافة في بلادنا فهنيئا لنا مرة أخرى). وصرح أكرم عتمة(شكرا قالمة، الكلمات لن تكون كافية تعبيرا عن جمال يوم أمس .. فعلا كان كذلك).